رفع الأذان الأول في جامع جامليكا أو (تشاملجا Çamlıca)، بعد ست سنوات من أعمال البناء والتشييد على الطراز الإسلامي. وحضر أول صلاة فيه (الفجر) مرشح رئيس بلدية إسطنبول بينالي يلدريم وأعضاء من حزب العدالة والتنمية وجمع كبير من المصلين.
ويقع المسجد الأسطوري على أعلى تل بمنطقة أوسكودار Üsküdar. إحدى بلديات إسطنبول المكتظة بالسكان، على الضفة الشرقية لمضيق البسفور. وبدأت أعمال بنائه عام 2013، واكتمل وافتتح رسمياً يوم الخميس 7/3/2019. بعد أن كام مقرراً افتتاحه في شهر رمضان من عام 2018 لكنه تأخر.
وعلى مساحة 11 ألف متر مربع يتسع جامع جامليكا، لـ 63 ألف شخص في نفس الوقت وفيه 6 مآذن من المسجد ومتحف لأعمال تركية إسلامية، كما يضم المجمع ورش عمل فنية ومكتبات وقاعات مؤتمرات، وموقف سيارات متعدد الطوابق بسعة 3500 سيارة.
إرجين كولونك رئيس الجمعية التي أسستها مجموعة من المانحين لبناء المسجد، قال لوكالة الأناضول (AA) إن المسجد “أشبه بمجمع من مكان بسيط للعبادة”. خارج المبنى الضخم، تمتد مساحة 90 فداناً من الأراضي المزدهرة بالخضرة الممتدة عبر قمة التل، مما يمنح رواد المسجد مشهداً بعيداً عن مضيق البوسفور على مشارف التل.
ويضيف أن تصميمه تم انتقاؤه من 62 تصميماً مرشحاً، مشيراً إلى الهندسة المعمارية العثمانية الأسطورية، الذي تقف وراء المعالم في اسطنبول ومدن أخرى. عبر أقواس أنيقة في الفناء والقبب وستة مآذن ترمز إلى مواد الإيمان الست في الإسلام.
جامع متكامل
يمتلك المسجد قدرة استيعاب 25000 شخص للصلاة في الداخل، و12.500 في الفناء الداخلي الفسيح، و22500 آخرين في الفناء الخارجي. وقاعة مؤتمرات تتسع لـ 1000 مقعد.
ويعتبر المتحف ومعرض الفن من بين أبرز معالم المجمع التراثي وما يميزه عن بقية المساجد المعاصرة. كما يستضيف في متحفه عدداً من القطع الأثرية كمكان يديره متحف قصر توبكابي.
ميزة أخرى لمسجد جامليكا هي أنه من المخطط استيعاب 100 ألف شخص بأماكن مغلقة بمعنى الدفاع المدني في حالة وقوع كارثة.